المشاركات

الليالي الجنوبية

في كل ليلة تمر علي يا حبيبتي اشتهي ريحك العَطِر واُطَاردهُ في فراشي، ثم افرد جسدي المصطك وانظر الي القمر من نافذتي، فأظنك تنظرين فابتسم املًا، ولا يعكر صفوي الا أن انظر واجدها ليلة دلماء، لكن مازلت حتى اراه واخيلك تفعلين مثلي، وأعزي نفسي باننا تحت نفس السماء، وتحت نفس النجوم ونتنفس نفس الهواء، فاعرف ان النسيم يبلغك في غرفتك اشتياقي.

الشيب

"الوقت بيطير، خلص الي وراك عشان مافيش وقت" قالها ابي عندما وجدني اؤخر يوما بعد يوم، وكنت مراهقًا كعادة هذا السن الارعن لا اصغ لما يقال، ظننته يهدد، فنفذت بلا وعي. في السادسة من عمري بدأ الشيب يخط في رأسه ورأيته مستسلمًا تمامًا وانكرت عليه هذا، وبدأت كل يوم اتفحص رأسه، لاجده يزيد، وهو ببرود اعصاب لا يأبه، بعد عشر سنوات اشتريت له علاجًا لهذا، فرح به قليلًا واستخدمه ثم ما لبث ان ادرك عبث ما يفعل فهجره ها انا اليوم يا ابي، الشيب في شعري كشيبك، واجدني لا ابه.

المعتزلة

جلست قبالة الراهب وقلت مخاطبًا يا هذا، ما اجزعك حتي اعتزلت؟ وما اكتسبت من عزلتك تلك؟، لم ادري هل كنت اسأله ام اسأل نفسي، فرد علي بسؤالي بنبره مطمئنة جئت انت الي هنا، لتقتحم علي عزلتي وفي سبيل ذاك عبرت البحر وهزمت السباع، واكلت التراب، هل اظنك مجنون ام حكيم؟ قلت في نبرة باردة جافة وكأن كهفة المظلم الا من قنديل صغير قد طبع علي، جئتك استسقي رأيك، وقد بدأتك بسؤالي، ولم اسأله ساخرا او ناقما، بل راغبا، راغبا فيه وعنه. فرد علي وهل وجدت مرادك؟ فقلت نعم، وقمت اؤمأت برأسي، وخرجت ابحث لي عن كهف ابعد من كهفه.

اقصوصات الغربة الجنوبية

١ لابد ان تصدقينني، عندما اسمع صوتك اكون خفيفًا كالريشة، واحس توقف الراح، تتخللني قوة الف رجل، وينجلي الحزن مؤقتًا، وارجع كما اريد انسانًا. في الواقع لدي الكثير من المشاكل، لست فتي مدلل كما قد يخال للبعض، واغضب كثيرًا عندما يقول الناس ان حياتي كانت سهلة، كان ابي لا يعطني الكثير،خوفًا من ان يفسدني المال. كما ان حظي ليس جيدًا كما يبدو، اضعت سنتان من عمري بلا طائل، لست احسن الكلام بل اعاني من لعثمة مزمنة يظن البعض اني اتصنعها، لطالما منذ طفولتي كنت منبوذا دون سبب ،ويبدو ان طفولتي لم تنتهي بعد ربع قرن من الزمان، لكني احب الناس، واحب ان يحبني الناس. احب الكلام عن اي شيء، احب النقد العام، احب ان اري كل شيء بخير، واحب ان اري وجهك سعيدًا. ولأنني احب الكلام كثيرً ما يتنجنبني الناس، او يسخرون كانهم يخيليون اني ساكون اسعد لو سخروا مني، لكنه كوخز الابر. ٢ لم احتفل مولدي الخامس والعشرين بعد، رفضت الاحتفال، رفضت انني قد امضي احتفال مثل هذا وحيدًا، لربما كانت الدقيقتين التي هنئتني بهم كانت مدة احتفالي. اتذكرني منذ عام، اتفحص الاوراق الملونة الكثيرة بين اصابعي، كنت احتفظ بتلك الاوراق د
مدونتي العزيزة/ اصاب اليوم بحالة احباط شديدة بسبب العديد من الظروف الغريبة الطارئة .. مما جعلني اريد اعادة تقييم حياتي. لازلت اذكر اخر مرة قمت فيها بتقييم حياتي .. كتبت خطة طويلة لكيفية التحسين في قيمتي المهنية والشخصية بعد التخرج .. وقلت سأبادر بالعمل بعد الحصول علي الاعفاء من الخدمة العسكرية الالزامية الملعونة وملعون اصاحبها. الآن مر علي تلك الفعلة حوالي السنة .. سنة كاملة ومازلت في انتظار موقف تجنيدي الالزامي المقيت، سنة كاملة عالق لا ادري ما التالي؟ لا ادري ما الان. راجعت القائمة وجدت ان بعض اهتمامتي تغيرت والعديد من العوامل تغير، صرت لا اريد ان امضي قدماً في التعليم.. لحسن حظي كنت وضعت كافة الاحتمالات في تلك الخطة. اراجع خططي وامالي وكيف اصل ومتي اصل ؟ ومن اكون ؟ ونشاطي وقتها وغيره .. واحبط بشدة .. تلك الثلاجة المسماه انتظار التجنيد تخنقني وتخنق ابداعي وتركيزي.. صرت اتجاهل الموضوع قرابة الثلاثة اشهر الي الان.. انا عالق في وظيفة مؤقتة ليست من طموحي يقبض عامل البناء راتب اكبر مني فيها، لا اريد ان اخاطر وامارس الرياضة فأصبح لائقاً بالنسبة لحفنة الاغبياء القائم

اعادة احياء السخف...

صورة
في ايه يا نجم ؟ دي تدوينة جاوبت عليها سنة ٢٠٠٨ تقريباً يعني من ٦ سنين .. انا قررت اجاوب علي الاسئلة السخيفة دي تاني عشان اشوف نفسي اجاباتي الجديدة حتكون لونها ازرق القديمة سوداء من أنت ؟وما الذي تفعله هنا ؟ أنا محمد ,اكتب ما احس ولا احجب ما اري ولا اكذب ولا اتجمل اكتب ما ادون وانا شبه نائم او مخدر بسبب عدم النوم انا التنين الفوشيا.. وحقيقة مش عارف انا بعمل ايه هنا. أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغة العربية .. أيها ستختار ولماذا؟ ربما احذف من طلب مني هذا من الوجود حختار حرف السين عشان بيدايقني في النطق لو قدر لك أن تدخل السجن فما هي القضية التي تتمنى ان تدخل بها إليه؟ افضل ان ادخل بتهمة وطنية :) افضل اكون سارق بنك ومخبي فلوسي في بنوك سويسرا.. انا جوا فلوسي برا بالمناسبة متى إكتشفت نفسك ؟ محدش بيعرف نفسه واكبر دليل ردودي علي التدوينة دي.. الرحلة طويلة اوي لا يمر يوم الا ان اكتشفت نفسي ورأيت ما لم اري واضرب نفسي الف بلغة عما كنت واضربها اكثر عما ساكون لو تهاونت على مفترق طريق لافتتان ، اليمنى تقول ( إلى حلمك ) واليسرى تقول : ( إلى مالم يحلم به البشر ) ، أي الطر

وحدي

وحدي ،  أخا ف وقع  تلك الكلمة البارد و المرعب علي النفس ، يجعلك تضيع معها كما  يضيع الطلع وسط الريح، أقول مخادعاً نفسي أنا جبل بلا قلب لا تهزني الرياح لكني ما  البث إلا أن أجد الماء يتفجر من بين اضلعي وأذوب . قرأت عنها …قرأت عن الوحدة… قرأت كيف انتهي أمر من كان وحده…  مات  غربة ! .هل أموت وحدي ؟ لما لا ؟ أبا ذر مات وحيداً فلا أموت أنا ؟ تحدثني نفسي أن اعتمد عليها،"كن أنيس ذاتك ولا تلجأ لبشر قط" ، أفيق من سكرتي  هذه إلا وأنا منقسم عليها نفسي عادت تخادعني ، لا ادري إن كنت أدمنت الوحدة. ثم وما الضير أن اكون وحدي ؟ أفلا يتمني العشاق أن يصيروا سوي روح واحدة نفس  واحدة وقلب واحد ها أنا ذا ، أجالس نفسي، أؤنبه،ا اصا قِدقها ، اصدقها ،احبها ،  اشتاق لها، افتن بها أغار عليها ، أتبسم فترد نفسي الابتسامة ، ابكيها فتكفكف دموعي،  أموت أجد من يحز فيه فقداني. هنا علي شكل pdf  : http://dl.dropbox.com/u/4985238/wahdi.pdf