شئ ينفرز!

الوقت الثامنة و نصف تقريباً
المكان الترام
الزمان منذ يومان

الحدث:


راكب الترام من سيدي جابر محطة وبجد ميت مقتول انا وصديق لي
الترام مزدحم لا مكان للجلوس فوقفنا :)
دفعت التذكرة التي هي قيمتها الهم ما لا حسد خمس خمسات من القروش في عين الي ما يصلي ع النبي(ربع جنية يعني هههه)
بعد محطة كدة طلع ولد يبدو انه في السادسة عشر من عمرة
بيبي فيس (زيي كدة) هادئ الملامح تستشف من شكلة انه ابن ناس جداً ومش بايظ تماماً

هوووبا...يرن موبايلة برنة هادئة موسيقية(من الجاز)- والجاز ده مش الي صيف وسامح بيحطوه في شعرهم علي فكرة ده موسيقي :) قاموس ابو حلموس الفصولمن خماناشر الي التماناشر- .... معزوفة بالفلوت و الساكس

يرد في هدوءو ابتسامة هادئة

*الو ايوة يا هايدي
*الحمد لله كويس وانتي؟
*الله يخليكي
*اه كلمتني النهاردة وكنت معاها من 15 دقيقة كدة
*بصي,انا ياما نصحته ونصحتها يخلوا بالهم بس ادي اخرتها
*ايوة ده انا لفيت 9 معامل علي ما لقيت معمل بيطلع النتيجة في نفس الوقت
*هممممم
*تخيلي الواد عندة 3 اشهر
*ايوة عارف ان دي المرة التانية وده خطر
*عارف حنخوض الموال ده من تاني
*حذريها ان لو تنزيل وكحت تاني خطر عليها
*هممم فاهم فاهم...
*طب انتي بقي ابقي خدي بالك كويس معايا اوكي
*صحيح بصي ماحدش ياخد خبر خالص
*مافيش ..جميل جميل.....ايوة جايلك دلوقتي
*سلام
*محمد رسول الله



طبعاً رفعت حاجبي بالتدريج طول فترة المكالمة (اقسم انني لم اكن المع الاكر هو كان صوتة مسموع)
نظرت الي عبقر فرأئت عاجبة مرفوع هو الاخر ووجهة احمر ويتصبب عرقا لكنه سرعان ما تناسي ما سمع وفتح موبايلة وشغل موسيقي صاخبة من النوعية التي يحبها في سماعات الاذن

دايقني اقحام(لا الاه الا الله محمد رسول الله) في نهاية تلك المكالمة الفاضحة
يعني هو يعني رايح يعمل عملية الزايدة ولا رايح الورديان يتعارك واحتمال ما يرجعش؟
ذكر الله مطلوب مافيش حاجة لكن ايه موقعها يعني هنا
لم نكن وحدنا بالترام بل كان الترام مزدحماً كما قلت

نزل الولد بعد ان انهي مكالمته من الترام في محطة كامب شيزار

لاجد المحصل يصيح :"الله يخرب بيت التلفيزيون والكنبوتر الي لحسوا مخ العيال اية الانحطاط ده"

صراحة افترشت ارض الترام المتسخة من الضحك

تعليقي:
هل فعلاً ضاع مفهوم يسمي بالاخلاق عند بعض شباب جيلنا!

تعليقات

‏قال be pleased…
قصدك معظم شباب اليومين دول !

هو الولد عنده 16 سنة !!!!!

أمال لما يبقى عنده عشرين هيعمل إيه ..

بالمناسبة يعنى .. أعرف حالة مشابهة ..

لحد دلوقتى .. الأب ميعرفش إن عنده بنت ..

و هو لسة مكملش عشرين سنة أساساً ..


ربنا يهدى ..
20 مارس 2009 في 1:15 ص
‏قال Unknown…
يا خبر يا بي
يعني ده ما كنش شئ فردي:S
20 مارس 2009 في 10:32 م
‏قال kebomix…
يا نهار

فعلاُ موضوع يهلك من الضحك !!!!!!
2 مايو 2009 في 1:44 م
‏قال Mohamed M3ragy…
فكرتني ب الذي مضي يا ابو النجوم :D

بس كان شيء لذيذ و حلو انه كان بيتكم عادي خالص كدا و كانه مثلا نسي المفاتيح في البيت :P
2 مارس 2010 في 12:31 ص
إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشيب

"الوقت بيطير، خلص الي وراك عشان مافيش وقت" قالها ابي عندما وجدني اؤخر يوما بعد يوم، وكنت مراهقًا كعادة هذا السن الارعن لا اصغ لما يقال، ظننته يهدد، فنفذت بلا وعي. في السادسة من عمري بدأ الشيب يخط في رأسه ورأيته مستسلمًا تمامًا وانكرت عليه هذا، وبدأت كل يوم اتفحص رأسه، لاجده يزيد، وهو ببرود اعصاب لا يأبه، بعد عشر سنوات اشتريت له علاجًا لهذا، فرح به قليلًا واستخدمه ثم ما لبث ان ادرك عبث ما يفعل فهجره ها انا اليوم يا ابي، الشيب في شعري كشيبك، واجدني لا ابه.
تابع باقي التدوينة

اقصوصات الغربة الجنوبية

١ لابد ان تصدقينني، عندما اسمع صوتك اكون خفيفًا كالريشة، واحس توقف الراح، تتخللني قوة الف رجل، وينجلي الحزن مؤقتًا، وارجع كما اريد انسانًا. في الواقع لدي الكثير من المشاكل، لست فتي مدلل كما قد يخال للبعض، واغضب كثيرًا عندما يقول الناس ان حياتي كانت سهلة، كان ابي لا يعطني الكثير،خوفًا من ان يفسدني المال. كما ان حظي ليس جيدًا كما يبدو، اضعت سنتان من عمري بلا طائل، لست احسن الكلام بل اعاني من لعثمة مزمنة يظن البعض اني اتصنعها، لطالما منذ طفولتي كنت منبوذا دون سبب ،ويبدو ان طفولتي لم تنتهي بعد ربع قرن من الزمان، لكني احب الناس، واحب ان يحبني الناس. احب الكلام عن اي شيء، احب النقد العام، احب ان اري كل شيء بخير، واحب ان اري وجهك سعيدًا. ولأنني احب الكلام كثيرً ما يتنجنبني الناس، او يسخرون كانهم يخيليون اني ساكون اسعد لو سخروا مني، لكنه كوخز الابر. ٢ لم احتفل مولدي الخامس والعشرين بعد، رفضت الاحتفال، رفضت انني قد امضي احتفال مثل هذا وحيدًا، لربما كانت الدقيقتين التي هنئتني بهم كانت مدة احتفالي. اتذكرني منذ عام، اتفحص الاوراق الملونة الكثيرة بين اصابعي، كنت احتفظ بتلك الاوراق د
تابع باقي التدوينة

وحدي

وحدي ،  أخا ف وقع  تلك الكلمة البارد و المرعب علي النفس ، يجعلك تضيع معها كما  يضيع الطلع وسط الريح، أقول مخادعاً نفسي أنا جبل بلا قلب لا تهزني الرياح لكني ما  البث إلا أن أجد الماء يتفجر من بين اضلعي وأذوب . قرأت عنها …قرأت عن الوحدة… قرأت كيف انتهي أمر من كان وحده…  مات  غربة ! .هل أموت وحدي ؟ لما لا ؟ أبا ذر مات وحيداً فلا أموت أنا ؟ تحدثني نفسي أن اعتمد عليها،"كن أنيس ذاتك ولا تلجأ لبشر قط" ، أفيق من سكرتي  هذه إلا وأنا منقسم عليها نفسي عادت تخادعني ، لا ادري إن كنت أدمنت الوحدة. ثم وما الضير أن اكون وحدي ؟ أفلا يتمني العشاق أن يصيروا سوي روح واحدة نفس  واحدة وقلب واحد ها أنا ذا ، أجالس نفسي، أؤنبه،ا اصا قِدقها ، اصدقها ،احبها ،  اشتاق لها، افتن بها أغار عليها ، أتبسم فترد نفسي الابتسامة ، ابكيها فتكفكف دموعي،  أموت أجد من يحز فيه فقداني. هنا علي شكل pdf  : http://dl.dropbox.com/u/4985238/wahdi.pdf
تابع باقي التدوينة